يحكى أن عمر بن الخطاب لقي الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان فقال له عمر كيف أصبحت ياحذيفة فقال حذيفة : والله أني لرجل أصبحت اكره الحق واحب الفتنة واشهد بما لا رأت عيني واصلي بدون وضوء فتعجب عمر بن الخطاب وغضب غضباً شديدا فذهب عنه فلقيه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فقال له علي مالك ياعمر فقال عمر لقيت حذيفة وكان منه كذا وكذا ... ؟
فقال علي صدق والله ياعمر فتعجب عمر مرة أخرى من قول علي فأجابه علي وقال أنه يقول أن رجل يكره الحق وهو صادق وهو يكره الموت وهو حق على العباد , ويقول أنه يحب الفتنة وهو صادق وهو يحب المال والبنون وهما فتنة وزينة الحياة الدنيا لقوله تعالى (( ان من اموالكم واولادكم فتنة لكم )) , ويقول ايضا أنه يشهد بما لا رأت عينه وهو صادق فهو يشهد بالانبياء جمعيهم ومؤمن بهم وبرسالاتهم وهو لم يرهم ويقول أيضا أنه يصلي بدون وضوء وهو صادق فهو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة على النبي بدون وضوء فتعجب عمر من حكمةوذكاء امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقال قولته الشهيرة لولا علي لهلك عمر لولا علي لهلك عمر .