ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية صفية بنت شيبة للبنات

منتديات ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التأدب مع الله .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rahaf Alhazza




عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 28/04/2014

التأدب مع الله .  Empty
مُساهمةموضوع: التأدب مع الله .    التأدب مع الله .  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2014 9:23 pm

السلام عليكم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
اما بعد
ادب المؤمن مع الله تعالى
-منزلة الادب من اعظم المنازل و اكملها اذ ان الادب هو اجتماع خصال الخير في العبد لانه الاخذ بمكارم الاخلاق و استعمال ما يحمد قولا و فعلا . و الدب مع الله تعالى اصل كل الادب بل لا يتصف احد بادب ان عدم الادب مع الله
قال تعالى :"ما لكم لا ترجون لله و قارا (13) و قد خلقكم اطوارا (14) الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا(15)/سورة نوح/
1- وجوب التادب مع الله :
لا بد للمسلم ان ينظر الى ما لله تعالى عليه من نعم لا تعد و لا تحصى . اكتنفته من ساعة علوقة نطفة في رحم امه .و حينها يجب عليه ان يتادب معه سبحانه . فيشكره بلسانه بحمد و الثناء عليه بما هو اهله . و بجوارحه بتسخيرها في طاعته . اذ ليس من الادب في شيئ كفرا النعم و جحود فضل المنعم .و الله سبحانه يقول :"فاذكروني اذكركم و اشكروني و لا تكفرون"
2- لماذا نتادب مع الله :ان شكر المسلم ربه على نعمه و حيائه منه تعالى عند الميل الى معصيته .و صدق الانابة اليه و التوكل عليه و رجاء رحمته و الخوف من نقمته و حسن الظن به في انجاز وعده و انفاذ وعيده فيمن يشاء من عباده هو ادبه مع الله .و بقدر تمسكه به و محافظته عليه تعلو درجته و يرتفع مقامه و تسمو مكانته . فيصبح من اهل ولاية الله و رعايته و محط رحمته
3-من صور تادب الرسول صلى الله عليه و سلم مع الله تعالى :كان النبي صلى الله عليه و سلم احسن الناس خلقا و اكرمهم و اتقاهم . خاصة مع الله تعالى الذي قال مادحا اياه :"و انك لعلى خلق عظيم "
ومن كريم اخلاقه صلى الله عليه و سلم انه كان عبدا شكورا .حيث قام بواجب الشكر على اكمل وجه و امتثل لامر ربه . حيث تروي السيدة عائشة رضي الله عنها . فتقول :" كان النبي صلى الله عليه و سلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه . فقلت له :لم تصنع هذا يا رسول الله و قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تاخر . فقال :افلا اكون عبدا شكورا "
و رغم انه غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تاخر الا انه كان اشد الناس خوفا من الله فيقول "و الله اني لاخشاكم لله و اتقاكم له"
و من تخلقه صلى الله عليه و سلم باخلاق القران فانه كان يحب ذكر الله و يامر به و يحث عليه .حيث قال صلى الله عليه و سلم :لان اقول سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس "
4-كيف نتادب مع الله :
-الاخلاص :باخلاص النية لله في كل عمل نقوم به .فالاعمال الدنيوية المباحة تنقلب بالنية الطيبة الى عبادة . لذلك قال رسول الله تعالى صلى الله عليه و سلم :"اخلص دينك يكفيك العمل القليل "
اما الرياء فهو نقيض الاخلاص . فانه اذا دخل على العبادات قلبها الى اعمال توجب اللوم و العقوبة قال تعالى :"فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين هم يراءون (6) و يمنعون الماعون (7)
-التوكل :المؤمن اذا نظر الى قوته وجدها ضعيفة محدودة . اما اذا نظر الى قدرة الله فانه يجدها لا حد لها . لذلك فهو دائما يفوض اموره الى الله تعالى و يتوكل عليه في كل شيئ قال تعالى :"قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون "
قال صلى الله عليه و سلم :"لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تعود بطانا " . وحت الذين لا يؤمنون بالله و لا يتوكلون عليه يؤمنون بان هناك قوة وراء قواهم لكنهم يفسرونها بالطبيعة و غير ذلك ....فكيف بالمسلم و هو يؤمن بالله
لكن التوكل على الله لا يعني التخاذل و الكسل . بل لا بد من الاخذ بالاسباب . فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم و اراد ان يترك ناقته فقال :ارسل ناقتي و اتوكل .فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :اعقلها و توكل (اي اربطها و توكل )
-الصبر :من الادب مع الله ان يصبر العبد على ما اصابه و لا يجزع . لانه يعلم ان ما اصابه كان باذن الله .و قد ضرب الله لنا مثلا بنبيه ايوب عليه السلام الذي اثنى عليه باحسن الثناء لانه صبر فقال : "انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب " و حكم الله بالخسران على من لم يكن من اهل الصبر فقال :"و العصر (1) انا الانسان لفي خسر (2) الا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر (3)
و قرن الصبر بالصلاة فقال : "و استعينوا بالصبر و الصلاة "
فنعم الصبر و نعم الصابرون
-الشكر : الشكر خلق من اخلاق المؤمنين .لان الايمان يعلمهم انهم و ما يملكون لله و ما هم فيه من نعم هو من فضل الله . فكيف لا يشكرون .و يعلمهم انهم اذا شكروا الله فانما يشكرون لانفسهم . لان هذا الشكر يعود اليهم . و الله غني عنهم .قال تعالى : " يايها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و اشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون "
و قال سبحانه :"و لقد اتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله و من يشكر لله فانما يشكر لنفسه و من كفر فان الله غني حميد"
-الخوف: ينظر المسلم الى شدة بطش ربه . و الى سرعة حسابه قيتقيه بطاعته و بعدم معصيته . فيكون هذا ادبا مع الله . اذ ليس من الادب ان يجاهر العبد الضعيف العاجز لله عزوجل بالمعصية و الظلم "ان بطش ربك لشديد (12) انه هو يبدئ و يعيد (13)
فالخوف من الله سبحانه يتناسب مع قوة الايمان بالله و كلما الايمان قوي الخوف من الله .و كلما ضعف الايمان ضعف الخوف معه الخوف من الله
-الرجاء : من لوازم التادب مع الله ان لا ترجو احدا سواه . و ذلك بان ترجو الدار الاخرة و كل ما يقرب اليها من قول و عمل
و الرجاء بخلاف التمني . الذي هو ان تتمنى شيئا عظيما دزن ان تفكر في دفع الثمن كان تتمنى الجنة دزن ان تعمل لها . او ان تتمنى النجاة من النار دون ان تتقيها لذلك ربطالله عزوجل رجء ما عنده بالعمل فقال :" فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه احدا "
فالتمني بضاعة الحمقى . اما الذي يريد الوصول لمرتبة معينة فلا يتمى بل يرجو . لذلك كان السعي مرافقا للرجاء قال تعالى : "و من اراد الاخرة و سعى لها سعيها وهو مومن فاولائك كان سعيهم مشكورا "
-الحياء : الحياء دليل صادق على ما يتمتع به المرء من ادب و ايمان . و الحياء من الله اعلى درجات الحياء بعدم التقصير في طاعته . و قد روي عن الرسول صلى الله عليه و سلم انه قال لاصحابه :"استحيوا من الله حق الحياء " . فقالوا يارسول الله انا لنستحي من الله و الحمد لله قال : " ليس كذلك و لكن الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس وما و عى و البطن و ما حوى .و تذكر الموت و البلى و من اراد الاخرة ترك زينة الدنيا . فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " و المراد ن يحفظ الانسان سمعه و بصره و لسانه الا في طاعة الله و ان يكون ماكله و مشربه من الرزق الحلال
-حسن الظن بالله :اذ ليس من الادب ان يسيئ المرء الظن بالله فيعصيه و يخرج عن طاعته و يظن انه غير مطلع عليه و هو يقول : " و لكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون (22) و ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين (23) "
كما انه ليس من الادب مع الله تعالى ان يتقيه المرء و يطيعه و يظن انه غير مجازيه بحس عمله و لا هو قابل منه طاعته و عبادته و هو عز وجل يقول : " من عمل صالحا من ذكر و انثى و هو مومن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون "
-القسم بالله : من الادب مع الله في اليمين ( الحلف) ان لا نقسم الا به سبحانه لقوله صلى الله عليه و سلم "من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت " اذ لا يصح الحلف باي شيئ كان من المخلوقات . اما الله عزو جل فله ان يحلف با شاء من مخلوقاته و من حنث بالله عليه ان لا يحمث في يمينه
(منقول من كاتب )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأدب مع الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احذرو معاداة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
» جزاء من يعادي أولياء الله تعالى رضي الله عنهم:
» [b]أحب عباد الله إلى الله أحسنه خلقاً[/b]
» فضل قول لا إله إلا الله
» كن مع الله يكن معك .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية صفية بنت شيبة للبنات :: الفئة الأولى :: إسلاميات-
انتقل الى: