ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية صفية بنت شيبة للبنات

منتديات ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معاداة اولياء الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سارة قاسم




عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 28/04/2014

معاداة اولياء الله Empty
مُساهمةموضوع: معاداة اولياء الله   معاداة اولياء الله I_icon_minitimeالخميس مارس 03, 2016 5:26 am

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( إن الله تعالى قال ـ إذاً هو حديثٌ قدسي ـ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ))

( رواه الإمام البخاري )

 محور هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى يتولى أولياءه بالحب والرعاية، ويغار عليهم أن يصل إليهم أحدٌ بمكروه، وهذا الحديث الصحيح يوضِّح لنا مَن هم أولياء الله، لذلك قيل أن أشرف حديثٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر الأولياء هو هذا الحديث.
 والإمام الشوكاني يقول: من عاد لي ولياً ـ هذا الحديث ـ اشتمل على فوائد كثيرة مَن فهمها حق فهمها، ومَن تدبَّرها حق تدبرها فقد أفلح. وعالمٌ آخر يقول: هذا الحديث أصلٌ في السلوك إلى الله. معرفة الله شيء والسلوك إليه شيءٌ آخر، عرفت أن الله هو الخلاَّق العليم، هو الرزاق الكريم، هو الرحمن الرحيم، هو العليم القدير، هو السميع البصير، وماذا تنتظر إذاً ؟ وماذا تفعل ؟ لابد من التحرك إليه، لابد من الإقبال عليه، لابد من الوصول إليه، لابد من حركةٍ إلى الله عزَّ وجل، والدليل:

﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)﴾

( سورة الكهف )

 ما قيمة أن تؤمن بالله دون أن تتحرك إليه ؟ ما قيمة أن تؤمن بالله دون أن تسعى إلى رضوانه ؟ ما قيمة أن تؤمن بالله دون أن تلتزم أمره ونهيه ؟ لذلك يقول أحد الأئمة الكبار: هذا الحديث أصلٌ في السلوك إلى الله تعالى، والوصول إلى معرفته ومحبته، وطريقٌ من طرق آداب العبد مع ربه سبحانه وتعالى. كلكم يعلم أن هناك مرتبة الإسلام، وأن هناك مرتبة الإيمان، وأن هناك مرتبة الإحسان، الإسلام انصياعٌ إلى الله عزَّ وجل، الإيمان من أعمال القلب تصديقٌ وإقبال، والإسلام انصياع، والإحسان أن تجمع بينهما. لذلك النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة يذكِّرنا بمرتبة الإسلام والإيمان والإحسان.
 معنى ( عاد، مَن عادى لي ولياً ) معنى عادى أي آذى، أو أبغض، أو أغضب بالقول أو بالفعل، إغضاب، إيذاء، بغض قولاً وفعلاً، مَن هو الولي ؟ هنا السؤال، لعلكم تظنون أن كل مئة عام، كل ألف عام يأتي وليٌ لا يعرفه أحد، من الدراويش، لا ترضي هيأته، لعلكم تظنون أن هذا هو ولي الله، أدق تعريفٍ للولي هو ما عرَّفه الله به..

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)﴾

( سورة يونس )

 مَن هو الولي إذاً ؟ هل بعد تعريف الله تعريف ؟ 

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)﴾

 المؤمن الذي يطيعُ الله عزَّ وجل هو الولي، ما قولكم أنه يجب على كلٍ منا أن يكون ولياً ؟ إياك أن تظن أن دائرة الولاية ضيقةٌ جداً بل إنها واسعةٌ جداً، يجب أن تضم هذه الدائرة كل مؤمن، كل مؤمن عرف ربه واستقام على أمره..

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)﴾

 هذا المعنى القرآني، هذا التعريف القرآني للولي. أما التعريف اللغوي، قيل: الولي على وزن فَعيل بمعنى فاعل، الذي واَلَىَ طاعة الله، الموالاة المتابعة، أي تابع طاعة الله في ليلٍ ونهارٍ، وصحةٍ ومرضٍ، وغنىً وفقرٍ، وسفرٍ وحضرٍ، تابع طاعة الله عزَّ وجل، واَلَىَ أي تابع، ولم تتخلل طاعته معاصيَ لله عزَّ وجل، فالولي على وزن فعيل بمعنى فاعل، أي تابع طاعة الله.
 والولي بمعنى مفعول أي والاه الله أي حفظه من كل مكروه، تابعته أنت بالطاعة والحب، وتابعك هو بالحفظ من كل مكروه، منك الطاعة ومنه الحفظ، منك الاستقامة ومنه التكريم، منك موالاة طاعته ومنه موالاة حفظه وتأيده ونصره وتوفيقه، هذا معنى الولي.
 الموالاة ضدُّ العداوة، الولي هو الصديق الحميم، والعدو هو الخصيم المبين..

(( مَن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب))

 ما معنى (آذنته) ؟ أعلنته، الآذن يقف على باب الموظَّف، ما مهمته؟ أن يعلمه أن فلان حضر، أندخله عليك ؟ فقد آذنته، والآذان سمي الآذان آذاناً لأنه إعلانٌ للناس وإعلامٌ لهم أنه قد دخل وقت الظهر، فـ..

(( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ))

 أيها الإخوة الأكارم... بادئ ذي بدء تعريف الولي هو المؤمن التقي، عرفت الله من خلال خلقه، عرفت الله من خلال أمره، عرفت الله من خلال فعله، ثم تقصَّيت أمره، وطبَّقت أمره فأنت ولي الله، هل يمكن أن أقول لكم: إن كل مؤمنٍ يجب أن يكون ولياً ؟ طبعاً كل مؤمنٍ يجب أن يكون ولياً، هذا المفهوم الساذج القديم أن الولي إنسان نادر، رثُّ الهيئة، بلا عمل، هو عالةٌ على الناس، لا يعرفه أحد، من الدراويش، ليس هذا، هذا مفهوم العصور الوسطى، مفهوم عصور التخلُّف، كل مؤمنٍ وهو على رأس عمله، وهو في أوج شبابه، وهو في أوج صحته وقوته، وهو عَلَمٌ بين الناس يجب أن يكون ولياً لله عزَّ وجل، ألا تكفينا هذه الآية ؟

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)﴾

 ألا يكفينا أن الله سبحانه وتعالى توعَّد مَن يؤذي المؤمن بالحرب ؟ ألا يكفي أن الله سبحانه وتعالى يدافع عنك ؟ ألا يكفيك أن الله في عليائه وعد كل من يؤذيك بأن يحاربه ؟ ومن حاربه الله فقد أهلكه وانتهى الأمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معاداة اولياء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية صفية بنت شيبة للبنات :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: