إنهآ مجرد حكآيةة و آنتهت !

ليس كل الحكايات تموت بموت ابطالها..
ولا كل الابطال يموتون بموت الحكاية
نشكرهم لانهم احبونا بصدق...
ونشكرهم ايضاً لانهم قتلونا بنفس الصدق
لحظتها نسمع منهم...
انهاوانتهت




تموت الحكاية ...كما تموت كل الاشياء من حولنا..وموت الحكاية لايعني حياة انتهت..او تفاصيل تلاشت..او طقوساً لم يعد لها وجود..او دفتر حب كان مفتوحاً او اغلق ..او قصيده عشق لم تعد صالحة للقراءة




فموت الحكاية...
هو موت احساس ...
احساس كان يعيش فينا ونعيش فيه
احساس كنا نتنفسه كي نبقى..
احساس كنا نسقيه دمنا كي يبقى..
احساس كان يجعل الوجود اروع واجمل..
احساس كان يشعرنا باننا على قيد الحياة




موت الحكاية..
هو موت حلم ..
حلم كان نابضاً بالحياة..
حلم كنا نخبئه تحت وسائدنا كي ندفئه..
حلم كان يخبئنا في بحر الامان كي يدفئنا ..
حلم كنا نحمله كالطفل في اعماقنا ..
حلم كنا نهدهده كي يغفو للابد في خيالنا ..
حلم كنا نسعى كي يكتمل ويكبر ..
حلم كنا نخشى عليه تقلبات الواقع ..
حلم كنا نتمنى ان يدوووم..ويدوووم..ويدوووم




موت الحكاية ..
هو موت ليل ..
ليل كان دافئا كالاوطان ..
كان رائعاً كقمر الشعراء..
ليل كان حميماً كحنين الطفوله ..
ليل كان قاسياً كانتظار الاحبه..
ليل كان حنوناًً كقلوب الامهات ..
ليل كان ملوناً كصناديق الاحلام..
ليل كان سائراً كالظلام




موت الحكاية ..
هو ولادة الخوف ..
ولادة الخوف بكامل اجزائه ..
وكامل قواة
وكامل سيطرته..
وكامل قسوته..
وكامل انتصاراته




موت الحكاية ..
هو فقدان الامان ..
الامان الذي كان لنا ارضاً ..
وكان لنا محطات وكان لنا شؤاطئ..
وكان لنا مراسي..وكان لنا وطناً




موت الحكاية ..
هو انظفاء الشموع ..
وانتهاء طقوس العشق ..
واشتعال مصابيح الوحده ..
وولاده الصمت ..وموت الصوت ..
واتساع رقعه الفراغ بنا ..وضيق الوجود حولنا ..
فلا تتسع لشيء...ولايتسع لنا شيء




موت الحكاية ..
هو انكسار المرايا..هو ضياع ملامحنا في المراة ..
هو تهشم وجوهنا حزنا..هو انطفاء اعيننا بكاء..
هو استبداد الحزن فينا..هو انعكاس انكسارنا..
هو خداع المرايا لنا




موت الحكاية ..
هو سقوط مدينة ..مدينة كامله من الحلم ..
بابطالها ومواطنيها ..بمبانيها الملونه بالوان الاحلام..
بطرقاتها المعبده بطين الاماني ..بشوارعها المضاءة بمصابيح الامل..
بمحطاتها الملئيه بقطارات العمر




موت الحكاية ..
هو احتراق ..دفتر..غلافه عمرنا..اوراقه سنواتنا ..
سطورة احدنا.. كلماته ذكرياتنا..عباراته امانينا ..
يخبي بين السطر والسطر اسرارنا المعتقه وبين الورقه والورقه محترقه




موت الحكاية ..
هو اسدال الستائر المظلمه ..على اشياء كانت ولم تعد..
واحساس كان ولم يدم ..وحلم لم يتحقق..ومرحله لم تكتمل



نعم ياقلبي الكبير..
عندما تموت الحكاية...لانموت..لكن يموت فينا من الاشياء والاحداث والاحساس مايجعلنا نشعر بتوقف الحياة حولنا...



وكلماتي هذه لمن قلوبهم ميته من الاحساس
فسلامي لهم...
ولقلوبهم المفعمه بشيء اسمه.. حب..!!