لا بــــــــــــــــأس ... سنــــتنحى
لا بأس ايهـــــا الزمن ..... سيأتي اليوم الذي تكابد وتشقى فيه مثلما اشقيتنا ...... لا بأس فسيكون لنا نظرة شفقة ورأفة على حالك المتهالك ....
بكل عزيمة وإصرار ابتعدنا من امام دوامة مآسيكــــ .... ليس خوفاً او جُبناً وإنما انتظاراً للإنتصار في نهاية المطاف ..... ليس كل من انهزم سيظل كذلك ... بل سيزداد قوة وصلابة وعزيمة .... اي نعم سينخمد وهج النجاح قليلاً امامك يا زمن ... ولكن لابد له من عودة ووقفة ومناضلة ... انتظر وسترى .... كلماتي تلك ليست غروراً وتغطرساً بل هي تآني وثقة التهمتها من شريعة الكون
لا بأس ايتها { المخلوقات الساحقة } لإنتصارات العظماء .... القاتلة لبسمات التميز .... المتجاهلة للقيم والمبادئ الخُلقية السمحة .... المتوشحة برداء النفاق والأحقاد البغيضة ..... الرافعة اعناقها الى مالا تطول ....
لا بأس ايتها الكائنات البشرية المتلعثمة بصفة الإجحاف للحقوق .... لقد خانك الشموخ وابتعد عنك لعدم جدوى الجدال معك .... هي مقامات ولكل كائن مقــــام ... ومكانك يُحترم ولا يُحترم بحسب خُلقك الرفيع ......
لا بأس فسنبحث عن درب متواضع يبعد بعيداً عن قرى الجهل وديار الضغينة ومنابت الفتنة .......
هناك قراكم ... وفي مكان ما هناك تقبع قرية عزة النفس والمبادئ العظيمة .... لا بد ان يتسنى لك زيارتها فقد تتغير قوانين قريتكم المشؤومة وترتقي للأفضل ....
سنلتزم بقوانين عزتنا ولن نرضى بقانون التسامح مبدأياً ... لمن هم على شاكلة تلك الكائنات .....
زمن .... زمن ... اناديك لأخبرك بأنك تمضي وتحصد ارواحاً بظلمك واجحافك فلتتأنى ولترحم ولتُخبرنا بغدرك قبل ان تقتلنا كي نتأهل لتحمل مآسيكـــــ