تأملاات لما حولنا ...

تأمُّلات

* " لا أشعر بأن اليوم عيد" ... "هذا العيد كسابقه لا أحس به" ... "يا إلهي للتّو عرفت بقدوم العيد ! لكن بصراحة هي لا تفرق معي لأنها أصبحت كسائر الأيام بالنسبة لي"
... عبارات نرددها في كل مرة يأتينا العيد أو يسألنا أحد عن شعورنا بحلول العيد .. لما أصبح العيد في وقتنا الآن أمراً لا بهجة فيه كما كان الحال في السابق ؟ ...
أهو تغير الأشخاص من حولنا .. أو تغير نفوس الناس .. أو تغيرنا نحن .. أو لأننا صرنا كباراً فلا نستشعر فرحة العيد كما كنا أطفالاً .. أم هي روتينية الحياة ومللها ..
أم بسبب توفر الملابس الجديدة والمأكولات الشهية في كل وقتٍ كان عيداً أو غيره بينما في السابق لبساطة العيش كانت الأمور الجديدة تظهر فقط في المناسبات كالعيد ..
فيا ترى ما السبب ؟؟...

*║من السهل أن تعرف معلومة لكن من الصعب أن تُطبّقها ║
كم منّا سمع وقرأ فتأثر وربما تحمّس لعدة أيّام ثم عاد لحالته السابقة وترك العمل والمواظبة .. فأين ذهبت تلك الحماسة ؟! .. وأين اندثرت تلك الاستفادة ؟!!

*◘ هواية تجميع الكتب ◘
أمامك مكتبة تعجّ وتزدحم بالكتب بل وقد تجد الغرفة مكوّنة من جبال وهضاب كلها من الكتب .. فأول ما يخطر على بالك هو " كيف لهذا الشخص أن يقرأ كل هذه الأكوام من الكتب ؟ من أين يجد الوقت لذلك ؟ لا بد أنه من النوع النّهم .. مؤكد أنه إنسان مثقف و واعٍ أكثر مني " .. وعندما تأتي لتسأله عن هذه الكتب وكيف قرأها و ماذا استفاد منها .. هنا تأتيك الصدمة .. ليرد عليك و بكل برود و ثقة " هه! لم أختم أيّاً من الكتب التي أمامك رغم أنها لديّ من سنوات .. حيث أنّي أُسَوِّف قراءتها لوقتٍ آخر ثم أجد نفسي قد اشتريت كتاباً جديداً نزل في السوق وما أن أهمّ بقراءته حتى أسمع بنزول كتاب آخر فاشتريه وهكذا... إلى أن تراكمت لدي الكثير منها كما ترى يا عزيزي " .

* [ معلوماتيّون لا عمليّون ]
أُناس شَرِهي القراءة يقضون جُلّ أوقاتهم بين الكتب مغمورون بها .. نستمتع بأحاديثهم و نُبهَر من كم المعلومات التي لديهم نسألهم فيجيبوننا بما يُطفئ نار تساؤلاتنا ... إلا أننا نُدهَش من سلوكهم وتعاملهم ، فهي لا تتوافق مع ما لديهم من معرفة !!... فبالرغم من علمهم بأخطائهم إلا أنهم يصرّون عليها معللّين بأنها طبع أو عادة فيهم ... فيُصبح علمهم حجةً عليهم لا لهم !

إنهم أصناف من الناس مرّوا بنا في حياتنا ، وقد نكون واحداً منهم ... لذا من ينزعج من صنف معيّن فلينظر لنفسه إن كان فيه شيء من خصال هذا الصنف أم لا ثم يُبادر بمعالجتها ، لأن هناك - ممن حولك- ينظر إليك بنظرة الانزعاج تلك التي تنظر بها غيرك .

ومن له تأمُّل فلا يتردد بإضافته .

عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 12/11/2012

مااروووع قلمك حين يصول ويجـــول ,, بين الكلماات تختار الحروف
بكـــل اتقاان تصيغ لنا من الابداع سطـــوور تبهــر
كل من ينــظر اليهــآآ
دائــمأ انتي متأألقه ,,

بارك الله جهودك
واثابك خيرا

عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 16/10/2012

نجود رآئع ما كتبتيه .. فعلاً تستحق وقفة تأمل

يعطيك العافيه نجود ؛ آبدعت فِ اختيار العبارات ,
مشكورهه غآليتي !

كل الشكر والتقدير :*

سلمت يدآآك

للأمامم