هل فكرت يومًا أن تقيِّم نفسك؟ هل فكرت أن تغير من أخلاقك،
فتزيد رصيدك من الخُلق الحسن، وتتخلى عن الأخلاق السيئة؟
إذا كنت قد فعلت ذلك، فهنيئًا لك، وإذا لم تكن قد فعلت فابدأ
من الآن، واختر أخلاقك بنفسك.
كيف نكتسب الأخلاق الحميدة ؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور إبراهيم صالح عبد الله -
الأستاذ بقسم القرآن بجامعة القصيم - فيقول:
هناك عدد من الوسائل
التى تعين على اكتساب الأخلاق الحسنة، وبالتالى تحقيق السعادة والنجاح، وأولها:
- الإيمان الحق، والقرب من الله تعالى؛ فهذا منبع الأخلاق الحميدة،
فبه تزكو النفوس ويتهذب السلوك.
- مجالسة ومصاحبة أصحاب الخُلق الحسن؛
فإن للأصحاب أثرًا كبيرًا فى سلوك الإنسان، ولذلك قيل:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدى
- محاسبة النفس: فقد خُلقت أمارة بالسوء، نزاعة للشر،
فعاتِب نفسك وحاسبها، وقُدها ولا تنقَد لها، والنفس
كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع، وإن تفطمه ينفطم.
- قراءة سير السلف الصالح: فإنها من الأسباب المعينة على التخلق بالأخلاق الحسنة،
فالحديث عن العلماء ومحاسنهم فيه آدابهم وأخلاقهم،
وقد اتفق علماء النفس والتربية على أن القصص
والأخبار والسير من أقوى عوامل التربية.
- الدعاء، وهو من أعظم الأسباب الموصلة إلى محاسن الأخلاق.
فإذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجنى عليه اجتهاده
وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يسأل الله تعالى أن يهديه لأحسن الأخلاق.