السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …~
شَوْقٌ الى الْمُصْطَفى مَا زَالَ يَسْكُنُنِي = يَالَيْتَنِي ألْتَقِي الْمُخْتَارَ بالْحَرَمِ
حَتَّى يُدَاوِي جِرَاحاً كُنْتُ أكْتُمُهَا = بِنُورِ لُقْيَاهُ أنْسَى حُرْقَةَ الألَمِ
فكل انسان ولابد ان يشتاق لقريب وحبيب, ولكن شوق النبي صلى الله عليه وسلم كان ابعد من ذلك وهذا ما سنراه ان شاء الله واضحا في مجموعة من الاحاديث جمعتها لكم .. نسأل الله التوفيق..ٍٍِ~
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا) فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال : ( بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض ).
فقد ذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أننا إخوانه وأحبابه واشتاق لنا وتذكرنا في كل موقف .. فها نحن نراه في هذا الحديث قد اشتاق وتمنى لو انه رآنا.
وهذا حديث آخر يبين لنا مدى حب وشوق النبي صلى الله عليه وسلم لامته التي تأتي من بعده ولم يروه أو يراهم.
فعند مرض النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته زار شهداء احد, وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
اشتقت إلى إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي شوقا لرؤيتنا فهل اشتقنا حقا لرؤيته ؟؟
وهذا حديث آخر يوضح لنا جليا حب النبي صلى الله عليه لامته.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: (ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ) وقوله تعالى : ( ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحيكم )
فرفع يديه وقال اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
فهل اشتقنا حقا لرؤيته ؟؟ ماذا اعددنا لذالك الشوق …~
فمحبة الشخص تكون باتباعه وهكذا تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته …~
وصلى الله على نبينا محمد .
منقوول..
الخميس أبريل 25, 2013 4:59 pm
