ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية صفية بنت شيبة للبنات

منتديات ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطورة معاداة أولياء الله الصالحين.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Arwa Alghamdi




عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 01/03/2015

خطورة معاداة أولياء الله الصالحين. Empty
مُساهمةموضوع: خطورة معاداة أولياء الله الصالحين.   خطورة معاداة أولياء الله الصالحين. I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2015 4:48 am

ولاً : من هو الولي؟
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله تَعالَى قَال : مَنْ عَادَى لي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِل حَتَّى أُحِبَّهُ، فإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بهِ، وَيَدَهُ الّتي يَبْطِشُ بهَا، وَرِجْلَهُ الّتي يَمْشي بِهُا، وَإنْ سَأَلِني لأعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
مفردات الحديث:
"عادى": آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل. المراد بولي الله العالم بالله تعالى، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته.
"فقد آذنته بالحرب": آذنته: أعلمته، والمعنى أن من آذى مؤمناً فقد آذنه الله أنه محارب له، والله تعالى إذا حارب العبد أهلكه.
المعنى العام:
أولياء الله تعالى: هم خُلَّص عباده القائمون بطاعاته المخلصون له، وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بصفتين هم الإيمان والتقوى، فقال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62-63]، فالركن الأول للولاية هو الإيمان بالله، والركن الثاني لها هو التقوى، وهذا يفتح الباب واسعاً وفسيحاً أمام الناس ليدخلوا إلى ساحة الولاية، ويتفيؤوا ظلال أمنها وطمأنينتها.
وأفضل أولياء الله تعالى هما الأنبياء والرسل، المعصومون عن كل ذنب أو خطيئة، المؤيدون بالمعجزات من عند الله سبحانه وتعالى، وأفضل الأولياء بعد الأنبياء والرسل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين عملوا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن جاء بعدهم من القرون حتى أيامنا هذه ممن ينسب إلى الولاية، ولا يكون ولياً لله حقاً إلا إذا تحقق في شخصه الإيمان والتقوى، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم واهتدى بهديه واقتدى به في أقواله وأفعاله.
ثانيًا : خطورة معاداة أولياء الله تعالى:
معاداة أولياء الله تعالى: إن كل من يؤذي مؤمناً تقياً، أو يعتدي عليه في ماله أو نفسه أو عرضه، فإن الله تعالى يعلمه أنه محارب له، وإذا حارب الله عبداً أهلكه، وهو يمهل ولا يهمل، ويمد للظالمين مداً ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وقد وقع في بعض روايات الحديث أن معاداة الولي وإيذاءه محاربةٌ لله، ففي حديث عائشة رضي الله عنها في المسند "من آذى ولياً فقد استحل محاربتي"
ثالثًا : أمثلة على بعض من عادا أولياء الله تعالى:
قرأت في أحد الكتب قصة عن شيخ شامي ، اذكر منها ما يتناسب مع موضوعي ، كانت لهذا الشيخ مدرسة يجتمع فيها عدد كبير من التلاميذ من مختلف أصقاع الارض ، حتى جاء اليوم الذي اتى فيه احد التلاميذ الجدد الى هذه المدرسة ، وقد أظهر هذا التلميذ من النبوغ والإخلاص ما أهله من الاقتراب من الشيخ ، حتى أتى اليوم الذي تمكن فيه هذا التلميذ من الظهور الى العامة ، والتحدث فيهم ، فظهر ما كان يخفي ، وجلي ما كان يضمر ، فانطبق عليه قول الله تعالى : (يخادعون الله والذين آمنوا ما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون) ، وقوله تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) ، فأشعلها حربًا على شيخه ، استخدم فيها كافة أسلحة الشيطان من كذب ورياء ونفاق وفتنة ، وتدليس على هذا الشيخ ، فما كان من الله تعالى الا أن أصابه بمرض خطير ، احتار فيه الاطباء في ذلك الزمان ، وقد كان هذا المرض الانذار الرباني الاول لهذا التلميذ ، لعله يرجع الى ربه ويتوب اليه عما اقترفت يداه من جرم بحق شيخه ، قال تعالى ( ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرمي به بريئًا فقد احتمل بهتانًا واثمًا مبينًا) ، فاختفى هذا التلميذ لفترة من الزمن ، خفتت فيها حربه على استاذه وشيخه ، الى أن اعاد الله له صحته ، وعافاه من مرضه ، ليدخل في فترة الاختبار الثانية ، عله يعود الى رشده وصوابه ، ولكن للعجب العجاب ، فقد عاد هذا التلميذ الى محاربه أستاذه مرة أخرى ، وهذه المرة وكأن الشيطان كان يوحي له ، بل وكأنه الشيطان نفسه ، يقول تعالى ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا) فأفسد هذا التلميذ في الارض افسادًا شديدا قال تعالى ( واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) ، فاستحق بذلك عذاب الله تعالى وسخطه ، قال تعالى ( واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) ، وفي هذا المقام وعند هذه النقطة تذكرت مقولة لسيدي الشيخ سلمان عرادة ، انطبقت على هذا الانسان ، يقول فيها : من حارب من لا يقاوي جر الى نفسه البلاوي.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطورة معاداة أولياء الله الصالحين.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاداة الله ورسوله
» التحذير من معاداة أولياء الله
» التحذير من معاداة أولياء الله
» جزاء من يعادي أولياء الله تعالى رضي الله عنهم:
» احذرو معاداة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية صفية بنت شيبة للبنات :: الفئة الأولى :: إسلاميات-
انتقل الى: