ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية صفية بنت شيبة للبنات

منتديات ثانوية صفية بنت شيبة للبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  صفات النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حنين عثمان




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 06/03/2015

 صفات النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: صفات النبي صلى الله عليه وسلم    صفات النبي صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 4:08 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
تتمة الصفات الخُلقية للنبي عليه الصلاة والسلام :
1- صفة الأدب التي كان يتحلى بها النبي الكريم :
أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس فقه السيرة النبوية، وقد كان موضوع الدرس الماضي الحديث عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية، وبعض صفاته الخُلقية والآن نتابع الحديث عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخُلقية، لأن الله سبحانه وتعالى أثنى على خلقه العظيم, فقال تعالى:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
( سورة القلم الآية : 4)
لقد كان صلى الله عليه وسلم وافر الأدب، كان يقول:
" أدبني ربي فأحسن تأديبي "
(أخرجه ابن السمعاني في أدب الإملاء عن ابن مسعود )
وحينما قال:
" بني الإسلام على خمس "
( أخرجهما البخاري ومسلم عن ابن عمر في الصحيح)
تبين من هذا الحديث أن الإسلام بناء أخلاقي، وأن دعائمه أركان هذا الدين، يؤكد هذا المعنى أن العالم الجليل ابن القيم رحمه الله تعالى, يقول: " الإيمان هو الخلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الإيمان "، قال عليه الصلاة والسلام:
" أدبني ربي فأحسن تأديبي "
(أخرجه ابن السمعاني في أدب الإملاء عن ابن مسعود )
وحينما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلقه, قالت:
" كان خلقه القرآن "
( أخرجه مسلم عن عائشة في الصحيح)
2- صفة التواضع التي كانت تظهر في خلقه الكريم :
كان صلى الله عليه وسلم وافر الأدب، جم التواضع، وعلامة إيمانك بالله التواضع، وعلامة تعظيمك لله التواضع، لأن الربَ ربٌ، والعبدُ عبدٌ، شأن العبد التواضع، وشأن الله سبحانه تعالى أنه عظيم، وأن كل شيء يصدر عنه عظيم، وأن الذي لا يرى عظمة الله يستحق خسارة أبدية لا توصف .
أيها الأخوة الكرام، تواضع النبي صلى الله عليه وسلم أحد أسباب شمائله وخلقه العظيم، كان إذا دخل عليه رجل وأصابته رعدة, يقول له:
" هون الله عليك، فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد "
(أخرجه الحاكم من حديث جرير في المستدرك)
وكان إذا سافر مع أصحابه، وقال أحدهم: علي ذبح الشاة، وقال الثاني: علي سلخها، وقال الثالث: وعلي طبخها، وقال عليه الصلاة والسلام: علي جمع الحطب، يقال له: يا رسول الله، نكفيك ذلك، يقول:
" قد علمت أنكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا على أصحابه "
( ورد في الأثر )
3- كان يبدأ الناس بالسلام :
كان عليه الصلاة والسلام, يقول:
" أفشوا السلام بينكم "
(أخرجه أحمد في مسنده عن الزبير بن العوام )
السلام من سمة المؤمنين، إلقاء السلام سنة مؤكدة، لكن رد السلام فريضة، وأنت حينما تقول لمن تلتقي به: السلام عليكم فقد جعلت العلاقة بينك وبينه علاقة سلام، كان يبدأ الناس بالسلام ، وينصرف بكله إلى محدثه، وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه، ولعله أدرى به، هناك من يتعلم فن الكلام، لكن النبي عليه الصلاة والسلام علمنا فن الكلام، وعلمنا فن الاستماع، ولا يتقن فن الاستماع إلا القلة، يتقن فن الكلام كثيرون من البشر، لكن الذين يتقنون فن الاستماع قليلون جداً، فكان يصغي إلى محدثه، ينصرف بكله إلى محدثه، وهذا تكريم له، وهذا أدب ما بعده أدب أن تستمع، أحياناً الإنسان لا يصغي إلى من يحدثه، ولو كان أقرب الناس إليه .
أما إذا صافحه أحد أصحابه فكان آخر من يسحب يده إذا صافح إلى أن يسحب الصحابي يده من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تسلم على الناس بحرارة، بمودة، بطلاقة وجه، أن تسألهم عن أحوالهم، وعن أولادهم، وعن صحتهم وعن معاشهم، وعن أعمالهم، هذا منتهى الأدب، ومنتهى الود .
4- كان يصغي للزوجة ويتبادلا الحديث معاً :
كان عليه الصلاة والسلام يصغي إلى زوجته، وأحياناً بعد مضي وقت من الزواج ترفع الكلفة بين الزوجين، فقلّمَا يصغي الزوج إلى زوجته، لكنه عليه الصلاة والسلام أصغى إليها كثيراً، وقد حدثته عن قصص كثيرة، حدثته مرة عن أبي زرع حديثاً طويلاً، وتحدثت عن محبته لأم زرع، وعن وفائه لها، ثم أسفت أشد الأسف, حينما قالت: لكنه طلقها، فقال عليه الصلاة والسلام: أنا لكِ كأبي زرع، لكني لا أطلقك .
5- معاملته مع الناس :
كان عليه الصلاة والسلام بشوشاً، ضاحكاً، يلقي أصحابه بالبشاشة، وقد قال:
" تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لكَ صدَقةٌ "
( أخرجه الترمذي عن أبي ذر في سننه)
لكنه كان على درجة عالية من الحكمة، ومن أخذ الحيطة .
فكان عليه الصلاة والسلام يحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي بشره عن أحد، إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين، وهذا أيضاً نوع من الأدب، لا أن تلقي عليه مبلغاً من المال إلقاء، لا أن تكلف أحد أن يعطيه هذا المال، وإذا جلسَ جلس حيث ينتهي به المجلس، أناس كثيرون إذا دعوا إلى احتفال إن لم يكن لهم مكان في الصف الأول غضبوا أشد الغضب، لم يُرَ ماداً رجليه قط ولا بين أصحابه، وهذا أدب جم، هناك جلسة فيها أدب، هناك وقفة فيها أدب، هناك حركة فيها أدب، هناك نظرة فيها أدب .
6- من أقواله :
كان عليه الصلاة والسلام, يقول:
" برئ من الكبر من حمل حاجته بيده، وبرئ من النفاق من أكثر من ذكر الله، وبرئ من الشح من أدى زكاة ماله "
(ورد في الأثر)
الذي يؤدي زكاة ماله لا يمكن أن يوصف بالشح، وإذا حملت حاجتك بيدك، ولتكن مرتبتك أية مرتبة، برئت من الكبر، وقد علمنا ألا نسأل الناس شيئاً .
كان الصحابي الجليل ينزل عن ناقته ليلتقط زمام ناقته، ولا يسأل أصحابه أن يعطوه الزمام، لم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته، أو حاجة صاحب أو جار، كان في خدمة أصحابه، لما كانت معركة بدر كان الصحابة ثلاثمئة رجل أو يزيدون قليلاً، وكانت الرواحل قليلة، فقال عليه الصلاة والسلام:
" وَأَنَا وَعَلِيٌّ وَأَبُو لُبَابَةَ عَلَى رَاحِلَةٍ، فَكَانَ أَبُو لُبَابَةَ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ زَمِيلَيْ رَسُولِ اللهِ e، فَكَانَتْ نَوْبَةُ رَسُولِ اللهِ e ـ دورُه في السَّيْرِ ـ فقالا له : نَحْنُ نَمْشِي عَنْكَ ـ ليظلَّ راكباً ـ فقال : مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي عَلَى السَّيْرِ، وَلاَ أَنَا بِأَغْنَى مِنْكُمَا عَنِ الأَجْرِ "
( أخرجه النسائي في السنن الكبرى )
7- كان يذهب إلى السوق ويحمل بضاعته بيده :
كان يذهب إلى السوق، ويحمل بضاعته, ويقول: أنا أولى بحملها، الله عز وجل وصف الأنبياء, فقال:
﴿إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ﴾
( سورة الفرقان الآية : 20 )
وفي هذه الآية ملمح دقيق، أن هذا الإنسان الذي يأكل الطعام ليس إلهاً، الإنسان الذي يفتقر في وجوده، وفي استمرار وجوده إلى الطعام، لا يمكن أن يكون إلهاً، بل إن الإنسان مفتقر مرتين، مفتقر إلى أن يأكل، ومفتقر إلى تحصيل ثمن الطعام، قال تعالى:
﴿ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ﴾
( سورة الفرقان الآية : 20 )
8- كان يلبي دعوة من دعاه :
كان عليه الصلاة والسلام يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين، وكان يقول:
" من دعي ولم يلبي فقد عصا أبا القاسم "
( أخرجه أحمد في مسنده)
وكان يقول:
" لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت "
(أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الصحيح)
وقد دعي مرةً، وقدّم له خل, فقال:
" نعم الإدام الخل "
(أخرجه مسلم عن عائشة في الصحيح)
وأنت حينما تدعى إلى طعام، أو إلى احتفال، أو إلى عقد قران، يجب أن تعلم أن تلبيتك لهذه الدعوة نوع من العبادة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب دعوة من دعاه ، لكن الناس أحياناً يجيبون دعوة الأقوياء والأغنياء، ولا يجيبون دعوة الفقراء، وهذا مأخذ كبير على الإنسان .
9- كان يقبل عذر المعتذر :
كان عليه الصلاة والسلام يقبل عذر المعتذر، العظماء أيها الأخوة يغفرون الزلات، ويقبلون الأعذار، فهذا الذي ارتكب خيانة عظمى, قال له: يا حاطب، وقد أخبر قريش أن محمداً سيغزوهم، ما حملك على ما فعلت؟ قال: والله يا رسول الله ما كفرت، ولا ارتددت، ولكني لصيق في قريش أردت بهذا الكتاب أن أحمي أهلي ومالي، وأنا موقن أن الله سينصرك ، فاغفر لي ذلك يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: إني صدقته فصدقوه, ولا تقولوا فيه إلا خيراً, الإنسان اللئيم لا يسترضى، ولا يرضى، لكن الإنسان المؤمن يسترضى ويرضى, كان يقول:
" من أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقا أو مبطلا "
(أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة )
كان يقبل عذر المعتذر، كان يخصف نعله، ويخدم نفسه، ويعقل بعيره، ويكنس داره ، وكان في مهنة أهله، أي في خدمة أهله، أناس كثيرون يترفعون أن يقوموا بأعمال في المنزل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أنك إذا قمت في بعض الأعمال في المنزل تمتنت العلاقة بينك وبين زوجتك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفات النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من صفات النبي صلى الله عليه وسلم .
» بعض من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ..
» حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
» فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
» فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية صفية بنت شيبة للبنات :: الفئة الأولى :: إسلاميات-
انتقل الى: