كان عليه الصلاة والسلام يقبل عذر المعتذر، العظماء أيها الأخوة يغفرون الزلات، ويقبلون الأعذار، فهذا الذي ارتكب خيانة عظمى, قال له: يا حاطب، وقد أخبر قريش أن محمداً سيغزوهم، ما حملك على ما فعلت؟ قال: والله يا رسول الله ما كفرت، ولا ارتددت، ولكني لصيق في قريش أردت بهذا الكتاب أن أحمي أهلي ومالي، وأنا موقن أن الله سينصرك ، فاغفر لي ذلك يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: إني صدقته فصدقوه, ولا تقولوا فيه إلا خيراً, الإنسان اللئيم لا يسترضى، ولا يرضى، لكن الإنسان المؤمن يسترضى ويرضى, كان يقول:
" من أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقا أو مبطلا "
(أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة )
كان يقبل عذر المعتذر، كان يخصف نعله، ويخدم نفسه، ويعقل بعيره، ويكنس داره ، وكان في مهنة أهله، أي في خدمة أهله، أناس كثيرون يترفعون أن يقوموا بأعمال في المنزل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أنك إذا قمت في بعض الأعمال في المنزل تمتنت العلاقة بينك وبين زوجتك .