1ـ لبس النقاب العصري:
الذي ظهر بأشكال متعددة بعيدة كل البعد عن النقاب المشروع الذي كانت تلبسه أمهات المؤمنين ـ رضي الله عنه ـ. قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما: 'أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن لحاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينًا واحدة'. أما نقاب اليوم فهو نقاب غير ساتر وقد عرضت أشكاله على فضيلة الشيخ صالح الفوزان فقال: 'أجبت غير مرة بتحريم لبس المرأة للنقاب المتعارف عليه اليوم بين النساء بجميع أشكاله, لأنه تحول من الحجاب الشرعي إلى حجاب شكلي, فهو تدرج للسفور وربما يكون مغريًا بالنظر للمرأة والافتتان بها, وإذا كان كذلك فلا يجوز إقرار النساء على لبسه ولا يجوز بيعه وتداوله'، ويقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: '... لم نفتِ امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه, بل نرى أنه يمنع منعًا باتًا'. إن نقاب اليوم الذي تظهر من خلاله العينان نقاب فاتن لأن لغة العيون من أبلغ اللغات, وقد تغني كثيرًا عن اللسان بل إن العيون لها كلام تنطق به هو أقوى من اللسان .. فهي تتكلم لغة صامتة لها مفعول قوي في كثير من الأحيان .. وتتميز لغة العيون بأنها سريعة الوصول من المرسل إلى المستقبل قوية الأثر .. تنفذ إلى القلب'.
2ـ لبس حجاب الموضة والزينة:
ففي استبيان وزع على 312 ممن يلبسن عباءة متبرجة قالت 60% منهن: 'إنهن لبسن تلك العباءات مسايرة للموضة'. لقد ولج أعداء الله علينا من بوابة تساهل بها كثير من نساء المسلمين: إنها بوابة الموضة، فالحجاب الذي شرع لستر المرأة أصبح قماشًا يمكن أن يطلق عليه كل شيء إلا مسمى الحجاب؛ لأنه حجاب لا يستر ويفتن, ولذا يمكن أن يطلق عليه الحجاب الفاتن والحجاب السافر والحجاب المزيف والحجاب الكاذب.
لقد انتشرت الموضة بين النساء حتى أصبح الحجاب هدفًا لتقاليع الموضة تعدل من أحجامه وأشكاله وأنواعه ليبتعد خطوة خطوة عن شروط الحجاب الشرعي ليخرج الحجاب عن مقصده الشرعي وهو الستر والحشمة وليصبح نوعًا من أنواع الزينة والتبرج والسفور وإظهار المفاتن وكشف المحاسن وإثارة الغرائز والشهوة وفتنة الرجال والشباب.
3- ارتداء اللثام: