ونحن المسلمين نتولى آل البيت بالحب والتقدير والاعزاز والمودة والاتباع والاقتداء ، وقد تعبدنا الله تعالى بالصلاة والسلام عليهم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقول : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد " وجعل ذلك في الصلاة قبل التسليم مقرونا الى الصلاة والتسليم على سبب شرفهم وتاج مجدهم سيد الأولين والآخرين محمد عليه عليه الصلاة والسلام ، ,نشهد الله على حبنا لهم كحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دون خروج بالحب الى مزالق الغلو ، فلا نرفعهم فوق منزلتهم فهم جميعا عباد مكرمون امرنا بحبهم وتوقيرهم فسمعنا وأطعنا ، والعاقل المؤمن يدرك ان من بر آل البيت واكرامهم وتوقيرهم عدم الغلو فيهم او رفعهم فوق منزلتهم او ان يضاف اليهم ما ليس لهم وما علينا الا الالتزام بالأدب معهم واعطائهم حقوقهم بمثل ما أمرنا به الله عز وجل ، وبمثل ما اوصانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبالكيفية التي احبهم بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نسأل الله ان يزيدنا حبا به ، وحبا برسوله ، وحبا بآل بيته الكرام وحبا لأصحابة الغر الميامين ، وموالاة لهم وان يجعلنا ممن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا وان لا يجعل في قلوبنا غلا لأحد منهم كما وصف رب العزة والجلال المؤمنين به فقال : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }