كيف تجيب عن الشبه التاليه :
لايحق لأحد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلقا غير الجهه الرسميه .
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنوليس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء من التدخل في مصالح الآخرين، وإنما هو توجيههم وإرشادهم لما فيه الخير والصلاح لمصالحهم، فيما يعود عليهم بالنفع في حياتهم الدنيوية ولأخروية.
وإذا علم: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبني على تمام المحبة والشفقة والرحمة زال كل إشكال.
قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ [الأنبياء:107].
وقال تعالى: لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:128]. بل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تظهر بوضوح صورة التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع كالبنيان يشد بعضه بعضا.
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) وشبك أصابعه[2].
وترك العاصي مقيماً على عصيانه دون إنكار من المجتمع عليه يعرض الجميع للخطر والعذاب، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا))[3].كر ويقيمون الصلاه ويؤتون الزكاه ويطيعون الله ورسوله)