ﺫﻛﺮﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺭﺻﺪﺕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ "ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ" ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ "ﺍﻟﻨﺎﻧﻮﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ" ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ! ﻭﻛﻠﻤﺔ "ﻧﺎﻧﻮ" ﻓﻬﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ "ﻧﺎﻧﻮﺱ" ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻌﻨﻲ "ﺍﻟﻘﺰﻡ"، ﻭ"ﺍﻟﻨﺎﻧﻮﻣﺘﺮ" ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮ، ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﺷﻌﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻣﺘﺮﻱ. ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭ "ﺍﻟﻨﺎﻧﻮﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ" ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﻓﺎﻳﻨﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1959. ﻭ"ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﻧﻮﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ" ﻫﻲ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﺨﻠﻖ ﻣﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻔﺘﺢ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﻧﻮﻳﺔ" ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺘﻴﻦ، ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺠﺰﺃ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ، ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ"ﺍﻟﺮﺍﺻﻒ" ﻭﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﻟﻲ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺠﻤﻪ ﻋﻦ "ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ"، ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ" ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺬﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺰﻱﺀ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺃﻱ ﻣﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺻﻐﺮ، ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ" ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻮﺍﺳﺐ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﺮﻭﺑﻮﺕ" ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺫﺭﺍﺕ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻟﺼﻨﻊ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﺤﻮﺍﺳﻴﺐ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﻱ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.