وفاء سعد الغامدي
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 13/09/2015
| موضوع: ماحكم طاعة ولاة الامر فيما يضعونه من الانظمه لرعايه مصالح الرعيه ؟ الإثنين ديسمبر 07, 2015 6:33 am | |
| . .
فإن من أُصول العقيدة الصحيحة: السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين في غير معصية الله، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩]، وأولو الأمر هم (الأمراء) على الصحيح من أقوال أهل العلم.
قال الشيخ السعدي – رحمه الله –(1): «وأمر بطاعة أولي الأمر، وهم: الولاة على الناس، من الأمراء، والحكام، والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس، أمر دينهم ودنياهم، إلا بطاعتهم والانقياد لهم؛ طاعة لله؛ ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
. . .
1- الأمر بالطاعة وإن ظهر منهم معصية: ومما أرشد إليه في آخر الزمان، وعند تغير الأحوال: (التمسكُ بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم)، و(طاعةُ مَن ولاه الله عليكم في المعروف)، وإنْ حصل منهم تقصير، أو ظلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ»(2). 2- التحذير من خطر الخروج على الحاكم: 3- أمر بأداء الواجبات نحوهم، وإن ظلموا، ومنعوا الناس حقوقهم: 4- النهي عن سب الحكام: ولا يجوز سب ولاة الأمر، وشتمهم، والتشهير بهم؛ فإن هذا خلاف النصوص، 5- أداء الواجبات نحوهم، والدعاء بإصلاح حالهم: 6- طاعتهم، وإن اعتدوا على البدن والمال: وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه يكون في آخر الزمان ولاة لا يهتدون بهديه، ولا يسْتنّون بسنته، فقال حذيفة:كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ»(16). 8- الاحتساب في طاعتهم ليوم القيامة: وقال صلى الله عليه وسلم: «اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ»(19). 9- تضمين عقد البيعة مع النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بطاعتهم: فعَنْ عبادة بن الصامت قال: «دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(21).
| |
|